الصورة و الكلام وجعوا قلبي فهم دليل صارخ على غبائنا وظلمنا وجهلنا.
فالشعب العراقي بعد أن ذاق الذل من رئيسه السابق يأبوا إلا أن يذيقوه لبعض ولو أن أولى الناس بالرحمة من ذاق قسوة الظلم.
عمر علي محمد - العراق - 18 عام
قررت أمي أن تجمع الطائفتين باسمي، فأسمتني عمر على الرغم من أننا من الطائفة الشيعية.
للأسف لم يكن بالقرار الصائب، لسوء الحظ اسمي لم يعجب كلا الطائفتين وكنت على وشك أن أقتل بسببه.
خلال فترة الامتحانات، كنت مضطرا إلى الانتقال بين منطقتي ذات الأكثرية السنية إلى منطقة أخرى ذات أغلبية الشيعية، وكالعادة تتواجد الجماعات المسلحة لكلى الطائفتين في مقدمة المنطقة.
عبرت إلى الحي الشيعي فأوقفني أحد الرجال المسلحين.
طلبوا مني أن أريهم هويتي ففعلت فنظروا إلى اسمي الذي يبدأ "بعمر" ونظروا إلى وسألوني: هل أنت سنيا أم شيعيا؟ فقلت لهم أنا شيعي لكن أمي أسمتني هكذا لكي تقرب بين الطائفتين. فانهالوا علي ضربا بعد أن ظنوا أني كاذب، وأخبروني بأنهم إذا ما رأوني أمر من أمامهم ثانيا فسيقتلونني.
نفس الشيء حدث لي من مسلحي الطائفة الأخرى لأن اسم أبي هو "علي" ولحسن حظي فلت من عقابهم بمعجزة.
والغريب بالأمر أنا لا أشعر بأني أنتمي لأي جهة منهم، على الرغم من أني شيعي الأصل، لأني دائما ما اعتبرت نفسي عراقيا، وطالما افتخرت باسمي الذي كان يمثل الطائفتين معا، لكني كنا مخطأ.
لا حل إلا بتغير أسمي أو بالانتماء قسرا للإحدى المجموعات المسلحة عندما تحتدم الأحداث، أو الهرب من البلد تماما.
أما الآن فأنا أخاف أن اترك دار المنزل خوفا من بطشهم
نقلا عن BBC
الصورة نقلا عن عشرينات (لاحظ الشخصين أو ما بقى منهم)