أيها المدونون .. ساعدوني لإنصاف هذا الرجل
أ د / أحمد حسين هو أستاذ ميكانيكا السيارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس ، هو صاحب تصميم القاطرة التي حملت تمثال الملك رمسيس الثاني لمكانه الجديد وهو رجل يشيد كل من يعرفه بحسن خلقه وعلمه وتفانيه في عمله إلى أقصى الدرجات.
كان لي الشرف أن أتعلم منه طيلة أربع سنوات أثناء دراستي الجامعية ، كما أشرف أثناء العام النهائي على مشروع تخرجي فتعلمت منه ما لم أتعلمه طيلة حياتي من تواضع و تصميم و مثابرة و جدية وغيرها من الخصال الكريمة
تابعت كما تابعتم جميعاً عملية نقل التمثال إلى موقعه الجديد وقد كنت مهتماً جداً بتصميم القاطرة والنظام الهيدرولكي الذي سمح للتمثال بالبقاء في وضع رأسي أثناء صعوده أو نزوله كبري المنيب
الرجل هو صاحب فكرة نقل التمثال في الوضع الرأسي بالرغم من زعم جميع الجهات وجوب نقله ممدداً أو مقسماً إلى أجزاء، حمل الفكرة على عاتقه و قام بتنفيذها على أكمل وجه ولا يخفى على أي منكم أنه كان سيُحمّل المسئولية كاملة في حالة حدوث مكروه للتمثال
وحده نجح وفشل الباقون ، كلكم شاهدتم فشل التليفزيون في البث و فشل الأمن في حفظ النظام و فشل وزارتي الإعلام و السياحة في الترويج للحدث
يقول الله الكريم "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " نعم في مصر جزاء الإحسان هو الضرب بالجزمة القديمة فقد
إتصلت بي أمي وفوجئت بها تقول أن المذيعة منى الشاذلي تتحدث معه تليفونياً وأنه يشتكي من أنهم مزقوا اليافطة التي تحمل إسمه من على القاطرة !!!!
السوءال هو لماذا ؟
لماذا قام التليفزيون بإجراء حوار مع سائق القاطرة وأهمل المصمم؟
لماذا نزعوا إسمه من فوق تصميمه؟
لماذا طيلة البث لم يتم شكره؟
لماذا طلبوا منه تحمل المسئولية التامة ورغم ذلك لم يعطوه حقه بعد نجاح التصميم؟
لماذا يتم سرقة مجهود وإبداع المصريين؟
لماذا يجبرونا على كره حياتنا؟
لماذا كل هذا الظلم و الفساد؟
ألف و ألف لماذا
فلا المواطن البسيط الذي ضرب على قفاه في قسم الشرطة ولا أستاذ الجامعة الذي سُرق مجهوده سيجدوا من ينصفهم.
لقد شعرت بمرارة الظلم الإسبوع الماضي وأنا أشاهد كلب من كلاب الداخلية يضرب مواطن غلبان على وجهه أكثر من خمسون قلم -الأسد الهصور يدوب ملازم أول وبيعمل كدة في الناس أمال لما يبقى لواء – كأننا نشاهد أبو جهل يعذب المسلمين الأوائل في فجر الإسلام ،ولا عزاء للبسطاء.
وشعرت بقمة المرارة اليوم بعدما عرفت ما حث للأستاذ أحمد حسين ، ولا عزاء للعلم وأهله.
أرجوكم ساعدوني لإنصاف الرجل فلعل مجتمع المدونون يكون له صوت مسموع اليوم أو غداً، لعلنا نستطيع أن نعيد حقه هو أو مواطن القسم البسيط أو أي مواطن بيظلم بشكل أو آخر.
طبعاً أنا كنت أتمنى عمل المزيد له لولا ظروف بعدي عن مصر ... وأخيراً أقول حسبي الله ونعم الوكيل
شكراً